في الدورة التدريبية الخاصة بالأخصائيين الاجتماعيين والمشرفين الصحيين بعدن

الضلاعى: يجب أن يعرف المجتمع خطورة مرض الإيدز، من أجل تضافر الجهود للحد من انتشار فى أوساط المجتمع.
العرشى: علينا أن لا نخاف من الإعلان عن الاصابة بالمرض ومعاملة المريض بما يجب من العلاج والرعاية تغطيه.
اختتمت الأسبوع الماضي بعدن الدورة التدريبية الخاصة بالأخصائيين الاجتماعيين والمشرفين الصحفيين في عدد من المدارس المستهدفة حول مرض نقص المناعة البشرى الإيدز، في حفل افتتاح الدورة التي نظمها المجلس الوطني للسكان بالتعاون مع لجنتي تنسيق الأنشطة السكانية في محافظتي (عدن و إب)، ألقى الأستاذ/ أحمد الضلاعي- وكيل محافظة عدن كلمة أكد فيها على أهمية رفع الوعي في أوساط المجتمع بمختلف شرائحه من هذا الوباء الخطير وآثاره المختلفة صحياً واجتماعياً وتنموياً، وقال بأن استهداف الأخصائيين الاجتماعيين للمشاركة في هذه الدورة يكمن في الدور الذي يقومون به في مختلف الوعي في أوساط الطلاب والطالبات كونهم من الفئات الكثر عرضه للمرض بين الشباب وبحاجة كبيرة إلى معرفة هذا المرض وخطورته وبالتالي فإن دور الأخصائي الاجتماعي، عظيم وكبير عند الله سبحانه وتعالى، وأضاف قائلاً أصبحت مهمتنا جميعا والتوعية بهذا المرض كلا في مجال عملة وأن يتم الكشف عن مرض الإيدز قبل الجهات المعنية ومعاملتهم جيداً وتقديم الرعاية لهم كأي مريض أخر وأن يعامل المريض دون تميز ضده من قبل المجتمع ورفع المعاناة عنهم حتى لا يصبح مريض الإيدز شخص عدواني يحاول الانتقام من المجتمع ونقل المرض لعدد أكبر من أبناء المجتمع، وهذا يجب أن يعرفه المجتمع، وأضاف بأن هذا المرض له تأثيره الخطير المتزايد على الصحة والتعليم والنتاج الزراعي، وبالتالي فإن الأمر بحاجة إلى جهود كافية لمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية، وتأثيراته السلبية على التمنية وأضعاف قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية والحفاظ عليها، متمنياً في ختام الكلمة للمشاركين التوفيق والاستفادة من المعلومات التي يقدمها المختصين، وتطبقها في الواقع العملي.
ومن جهته ألقى الدكتور/ عبد الله العرشي كلمة عن المجلس الوطني للسكان أشار فيها إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي ينفذها المجلس الوطني للسكان في العديد من المحافظات لرفع الوعي بين القيادات المحلية والفئات المستهدفة حول خطورة مرض الإيدز وكسب التأكيد من أجل تضافر الجهود والوقف جميعاً تجاه المرض والحد من انتشاره، وقال الكل يعرف أن مرض الإيدز شائك وكبير، ونحن في اليمن للأسف الشديد نحاول التغاضي عنه وعدم إعطائه الاهتمام الكبير لسبب أولآخر سواء اجتماعياً أو دينياً وهذه هي المشكلة التي يجب الانتباه لها، مؤكداً في كلمته بأن مرض الإيدز يحصد ضحايا في ظل غياب الوعي لهذا المرض وعدم إدراك تأثيره على الفرد والمجتمع، مضيفاً بأن بلادنا ولله الحمد لا تزال حالات المسجلة رسميا 1890 حالة، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن وراء لكل حالة 15 إصابة أخرى، وللأسف بأن نسبة الإصابة بين اليمنيين أصبحت أكبر من نسبة الإصابة بين الأجانب في بلادنا وبعكس ما كان في الماضي، وهذا أمر خطير نواجهه في اليمن، مشيداً في ختام كلمته بدور الأخصائيين الاجتماعين في المدارس في التوعية في أوساط طلاب المدارس بخطورة المرض وطرق انتقاله وطرق الوقاية منه، متمنياً للمشاركين الخروج بالفائدة الموجودة والمعلومات القيمة التي تساعدهم في أداء واجباتهم الميدانية.
هذا وقد ألقيت كلمتين من قبل الإخوة/ الخضر ناصر لحور والأخ طاهر الشدادي عن لجنتي التنسيق في (عدن و إب)، تناولت أهمية هذه الفعاليات والأنشطة التي من شأنها تعزيز الوعي المجتمعي بمختلف القضايا السكانية ومنها مرض الإيدز، وكذلك استهداف الفئات الهامة والأكثر عرضة للإصابة بالمرض، بالإضافة إلى دور لجان التنسيق في توسيع دوائر التوعية السكانية على مستوى المحافظات والديريات والوصول إلى فئات الأكثر حاجة للرسائل الإعلامية في المجتمع، مشيدين بالدور الذي يقوم به المجلس الوطني للسكان في الجانب التوعوي ونقل العمل إلى المحافظات ومتابعة اللجان لتنفيذ أعمالها.
وهذا وقد ناقش المشاركون عدداً من أوراق العمل حول مرض الإيدز وطرق انتقاله وأساليب تقديم المعلومات حول الإيدز حسب الفئات العمرية بالإضافة إلى مهارات الاتصال وخطواته تغير السلوك وكذا تأثير الإيدز على الأسرة والمجتمع والشباب والمراهقين، كما تناولت الورقة الأخيرة مهارات وطرق إعداد وتنفيذ الأنشطة الخاصة بالإيدز.
حضر فعاليات افتتاح الدورة الإخوة/ لطف الحجي مدير شئون المحافظات في المجلس الوطني للسكان والأخ زايد الحبيشي مدير عام الشؤون المالية بالمجلس وعدداً من المعنين في الجهات ذات العلاقة.
شوقي العباسي